الخميس، 28 يوليو 2011

افتتاح الأسواق الأوروبية: من المرجّح أن يتجاهل اليورو بيانات الوظائف الألمانية، ليركّز على

افتتاح الأسواق الأوروبية: من المرجّح أن يتجاهل اليورو بيانات الوظائف الألمانية، ليركّز على مبيعات السندات الإيطالية
تتصدّر أرقام الوظائف الألمانية المفكّرة الاقصادية، وسط توقّعات تشير الى انكماش عدد العاطلين عن العمل بمقدار 15000 إضافية في يوليو.

أبرز العناوين
* من المرجّح أن تحجب مبيعات السندات الإيطالية تقرير الوظائف الألمانية على خلفية توتّرات الديون
* يدلّ مؤشر عقود الأسهم الآجلة على احتمال استمرار هيمنة نفور المخاطر خلال التداولات الأوروبية
* من المقدّر أن يبقي جدول العائدات المحفوف بنتائج الشركات الإتّجاهات في تغيّر مستمرّ
* منعت الصين المصارف من تجديد بعض القروض، لتعتنق بذلك سياسة أكثر تشدّد
* تقدّم الدولار النيوزيلندي على خلفية آمال أن يعمد بنك الاحتياطي النيوزيلندي الى التراجع عن خطوة تقليص المعدّلات في وقت أقرب من العام 2012
تتصدّر أرقام الوظائف الألمانية المفكّرة الاقصادية، وسط توقّعات تشير الى انكماش عدد العاطلين عن العمل بمقدار 15000 إضافية في يوليو. هذا ويرجّح بقاء معدّل البطالة ثابتًا عند 7%، وهو أدنى مستوى له في عقدين بلغه منذ شهرين في مايو. بشكل عامّ، من المستبعد أن يتمتّع التقرير بردود فعل مطوّلة، إذ يواصل التّجار انشغالهم بالمسائل القائمة على الصعيد الكلّي، التي بدأت تشمل حاليًا مخاوف المخاطر السيادية في منطقة اليورو.
في الواقع، ارتفع من جديد معدّل مقايضات الديون الإئتمانية الأسبانية المستحقّة في خمسة أعوام- وهو مقياس لتكاليف الضمان ضد إنزلاق البلاد في دوامة العجز، ويتزايد مع تفاقم مخاوف الديون- بعد أن حذرت وكالة موديز من أنّ إنقاذ اليونان الثاني يمهّد الطريق أمام إنقاذات مستقبلية أخرى ويضعف بالتالي الوضع المالي للدول المقرضة. كما خفّضت وكالة موديز وستاندرند أند بورز التصنيف الإئتماني اليوناني الى مستويات تنذر بأنّ إفلاس يلوح في الأفق.
بناء على ما تقدّم، سيرصد التّجار عن كثب مزاد بيع السندات الإيطالية، إذ تعمد البلاد الى بيع 8.5 مليار يورو من الديون الجديدة المستحقّة ما بين عامي 2014 و2021. في هذا الإطار، سيعزّز أي تزايد حادّ لتكاليف الإقتراض المخاوف المتنامية أصلاً، ما يلقي بثقله على اليورو ويوسّع دائرة التصفيات التي حدثت يوم أمس. كما نتطلّع الى انتهاز الفرص السانحة لدخول مواقع بيع زوج اليورو/دولار.
تساهم التوتّرات الأوروبية بتعزيز حدّة الرياح المعاكسة القائمة، إذ لا تزال الأسواق قلقة أزاء معضلة تقليص العجز الأميركي والمشاورات المحيطة بسقف الديون. مع ذلك، وبما أنّ المفكّرة الاقتصادية تفتقر الى البيانات، ستتسلّط الأضواء على جدول العائدات، وسط مخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي خلال النصف الثاني من العام . هذا ومن المرتقب أن تنشر 62 من شركات S&P500 نتائج عائداتها، مع تركّز الأنظار على الأسماء الحسّاسة أزاء الأنشطة بما فيها شركة ExxonMobil و ADP Inc.
شهدت مؤشرات عقود الأسهم الأميركية الآجلة استقرارًا في أواخر الدورة الآسيوية، بيد أنّها نظيراتها التي تتعقّب البورصات الآسيوية تراجعت بشكل حادّ قبيل قرع جرس الإفتتاح وخسرت نقطة مئوية كاملة، ما يدلّ على استمرار هيمنة نفور المخاطر، ويعد بتوسيع الين الياباني دائرة مكاسبه، بعد أن تفوّق في أدائه ليلة أمس في ظلّ ظروف مماثلة. كما هوى مؤشر الأسهم الإقليمي MSCI لبلدان آسيا والباسيفي بنسبة 1.7%، في وقت تزايدت حدّة القوى المذكورة آنفًا على خلفية أنباء منع الصين المصارف من تجديد القروض الممنوحة الى المحرّكات التمويلية المحلّية، ما يؤدّي الى تراجع النمو أكثر. بالإضافة الى ذلك، من المحتمل أن يشهد الفرنك السويسري والدولار الأميركي، وهما من الملاذات الآمنة، فترة من القوّة.
مشى الدولار النيوزيلندي عكس ديناميات الإتّجاه السائد، وتقدّم مقابل نظرائه الرئيسيين كافة، بعد أن أفاد بنك الاحتياطي النيوزيلندي بأنّه قد يعمد الى تخفيض معدّلات الفائدة بمقدار 0.50 نقطة أساسية، النسبة التي أضفاها في مارس عقب الزلزال القوّي الذي ضرب مدينة كرايست تشيرش، بما أنّ الحاجة لم تعد تقتضي ذلك، إشارة الى إمكانية إدخال تغيير على سياسته قبيل حلول أوائل العام 2012. مع ذلك، من المحتمل أن يكون التفاؤل وجيزًا. في الواقع، لطالما اعتقدنا بأنّ التخفيض الذي تمّ إدخاله في مارس سيكون مؤقّتًا، واعتبرنا أنّ السؤال الحقيقي بالنسبة الى بنك الاحتياطي النيوزيلندي يتجسّد بمدى التشديد عقب تنقيص تلك الزيادة. على هذا الصعيد، اعتمد حاكم المصرف المركزي ألان بولارد نبرة حذرة، مصرّحًا بأنّ العملة المزدهرة تضطلع بدور يوازي ذلك الذي تلعبه زيادات معدّلات الفائدة، الأمر الذي يقلّص الحاجة الى اتّخاذ الساسة خطوات مباشرة أكثر.
DailyFX

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق