الخميس، 28 يوليو 2011

افتتاح الأسواق الأميركية: من المتوقّع أن يستجمع انعكاس اليورو الزخم ويبقى الاسترليني مستقر

افتتاح الأسواق الأميركية: من المتوقّع أن يستجمع انعكاس اليورو الزخم ويبقى الاسترليني مستقرًادفعت سلّة البيانات المخيّبة للآمال التي صدرت عن الساحة الأوروبية العملة الموحّدة الى بلوغ قاع 1.4268 ليلة أمس، ومن المرجّح أن يواصل اليورو تراجعه خلال دورة أميركا الشمالية، إثر تعثّر الآفاق الاقتصادية للمنطقة. أبرز العناوين
اليورو: تعثّر الثقة وتقدير تشديد الأوضاع الإئتمانية
الجنيه الاسترليني:استمرار انحسار تجارات الاسترليني ضمن نطاق ضيّق قبيل حلول الأحداث الرئيسية المحفوفة بالمخاطر
الدولار الاميركي: ترقّب صدور مبيعات المنازل المعلّقة، وتسليط الأضواء على صفقة الديون
دفعت سلّة البيانات المخيّبة للآمال التي صدرت عن الساحة الأوروبية العملة الموحّدة الى بلوغ قاع 1.4268 ليلة أمس، ومن المرجّح أن يواصل اليورو تراجعه خلال دورة أميركا الشمالية، إثر تعثّر الآفاق الاقتصادية للمنطقة. هذا وقد أظهر مسح أجراه البنك المركزي الأوروبي تخطيط المقرضين لتشديد المعايير الإئتمانية في الفصل الثالث، ومن المحتمل أن يصبح تباطؤ الإنتعاش في منطقة اليورو جليًا أكثر خلال النصف الثاني من العام، إذ تطبّق حكومات المنطقة تدابير تقشّفية صارمة بغية موازنة عجز الميزانية.
وفي ظلّ تقلّص إنفاق القطاع العام، ستتركّز الأنظار أكثر على أنشطة القطاع الخاصّ من أجل توليد نمو، وقد يقوّض التباطؤ آفاق التضخّم، إذ يتوقّع الساسة هبوط نمو الأسعار الى ما دون المستوى المستهدف له عند 2% مع حلول نهاية العام. في المقابل، من المقدّر أن يتابع رئيس البنك المركزي الأوروبي التقليل من حدّة نبرته المتفائلة أزاء السياسة النقدية، وتتدهور تخمينات معدّلات الفائدة أكثر، إذا ما اعتنق المصرف المركزي نهج التريّث والترقّب. وبما أنّ زوج اليورو/دولار لا يزال يتداول ضمن إطار المثلّث الهبوطي، قد تختبر معدّلات الصرف فترة من التوطيد خلال ما تبقّى من الأسبوع، ويبلغ التصحيح مستوى 1.4000، بما أنّ الزوج لا ينفكّ يسجّل قممًا متدنّية. وإذ يواصل تفاقم مخاطر انتشار العدوى إلقاء ثقله على ثقة الأسواق، يبقى اليورو – دولار عرضة لتسجيل اختراق هبوطي، مع اقتراب تحرّكات الأسعار من الذروة.
نجح الجنيه الاسترليني في تعويض الإنخفاض الذي سجّله ليلة أمس وصولاً الى 1.6295، وقد تبقى تجارات الاسترليني/دولار منحسرة ضمن نطاق ضيّق قبيل يوم الجمعة، إذ يتوقّع أن تعزّز المفكّرة الاقتصادية تحسّن آفاق المملكة المتّحدة. في الواقع، من المقدّر أن يؤثّر تزايد موافقات الرهون العقارية البريطانية المقترن بالتوسّع الحالي لإئتمان المستهلك بشكل إيجابي على الاسترليني، بيد أنّ هذا الأخير قد يناضل للتماسك خلال دورة أميركا الشمالية، إذ يبدو أنّ هنالك تحوّل على سلوك المجازفة. وفي ظلّ انتعاش أنشطة القطاع الخاصّ، من المحتمل أن تشجّع البيانات بنك انجلترا على اعتماد آفاق أكثر إشراقًا للمنطقة، وقد يحافظ المصرف المركزي على سياسته الراهنة في ما تبقّى من العام، إذ يخيّم الغموض على الآفاق الأساسية. وبما أنّ الإرتداد من 1.5781 فشل في دفع الأسعار على بلوغ الذروة المحقّقة في يونيو (1.6494)، يبدو وكأنّ زوج الاسترليني/دولار سيشهد فترة من التوطيد في الأيّام القادمة، وتتداول معدّلات الصرف ضمن نطاق واسع خلال الأجل القريب، إذ يعتنق بنك انجلترا نبرة متوازنة للسياسة المستقبلية.
تقدّم الدولار الأميركي مقابل معظم نظرائه الرئيسيين خلال الدورة المسائية، إلاّ أنّ الأخضر سيناضل للتماسك طوال اليوم، إذ يبدو أنّ هنالك تحوّل في اتّجاه الأسواق. وبما أنّ عقود الأسهم الآجلة تؤذن بإفتتاح الأسواق الأميركية على ارتفاع، قد يقوّض ارتداد شهية المخاطر الطلبات على عملة الإحتياطي، بيد أنّ المخاوف المحيطة بسقف الديون ستستحوذ على دائرة الأضواء، إذ من المقرّر أن يصوّت مجلس النواب على الخطّة التي اقترحها الجمهوريون والتي تقضي بتقليص الإنفاق الحكومي بما يناهز 917 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة. مع ذلك، ونظرًا الى المعارضة القويّة في صفوف مجلس الشيوخ، من المرجّح أن تلقي أي محاول فاشلة في تفادي إنزلاق البلاد داخل دوّامة العجز بثقلها على الأخضر، ويتوقّع أن يتابع المشاركون في الأسواق الإبتعاد عن الدولار، مع اقتراب موعد سداد الموجبات في الثاني من أغسطس.
Daily FX

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق